"علماء دين" بغزة يُنددون بالسماح للمستوطنين بالصلاة في "الأقصى"

ندّد علماء دين في قطاع غزة، الثلاثاء، بقرار قضائي يسمح للمستوطنين، بأداء صلواتهم جهرا، أثناء اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية.

والأحد، أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية، حكما أوليا بالسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم بـ"صوت عالٍ" والقيام بما يشبه الركوع أثناء اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى، إلا أن الحكومة الإسرائيلية قالت إنها ستستأنف ضد قرار المحكمة.

ورفع المشاركون في المسيرة، التي انطلقت بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها "كلّنا فداك يا قدس"، و"ندعو لسرعة التحرك نصرة للأقصى".

وقال إحسان عاشور، مفتي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع: "قرار محكمة الاحتلال بالسماح بتدنيس المسجد الأقصى يتجاوز كل الخطوط الحمراء، إذ أنه يعطي حكومة الاحتلال غطاءً قانونياً هشاً لكل تصرف مُشين يمكن أن تقوم به".

وحذر عاشور، في كلمة نيابة عن المشاركين في الوقفة، من تداعيات هذه القرار الذي قد "يشعل حربا دينية عقائدية في كل مكان".

وأضاف: "الحفاظ على المسجد الأقصى عقيدة لا يصح إيماننا دونها، ولا يجوز تخاذل المسلمين عن نصرته".

ودعا المقاومة الفلسطينية إلى "الدفاع عن مدينة القدس، بالكيفية التي تراها مناسبة".

وطالب الفلسطينيين بـ"الرباط في المسجد الأقصى، لمنع المستوطنين من تدنيسه".

وتسببت الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى وحي الشيخ جرّاح بالقدس، باندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل والفصائل في قطاع غزة، في مايو/أيار 2021، استمرت 11 يوما.